سورة القمر - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (القمر)


        


{كذبت ثمود بالنذر} جمع نذير. وقوله: {إنا إذاً لفي ضلال} ذهابٍ عن الصَّواب {وسعر} جنون.
{أألقي الذكر عليه من بيننا} أنكروا أن يكون مخصوصاً بالوحي من بينهم. {بل هو كذَّاب أشر} بَطِرٌ يريد أن يتعظَّم علينا. قال الله تعالى: {سيعلمون غداً} عند نزول العذاب بهم {من الكذاب الأشر}.
{إنا مرسلو الناقة} مخرجوها من الهضبة كما سألوا {فتنة لهم} محنةً لهم لنختبرهم {فارتقبهم} انتظر ما هم صانعون {واصطبر}.
{ونبئهم أنَّ الماء قسمة بينهم} بين ثمود والناقة غِبَّاً؛ لهم يومٌ، ولها يومٌ {كلُّ شرب} نصيبٍ من الماء {محتضر} يحضره القوم يوماً، والنَّاقة يوماً.
{فنادوا صاحبهم} قُدَاراً عاقر الناقة {فتعاطى} تناول النَّاقة بالعقر فعقرها.


{كهشيم المحتظر} هو الرَّجل يجعل لغنمه حظيرةً بالشَّجر والشَّوك دون السِّباع، مما سقط من ذلك فداسته الغنم فهو الهشيمُ.


{إلاَّ آل لوط} أَي: أتباعه على دينه من أهله وأُمَّته. {نجيناهم} من العذاب {بسحر} من الأسحار، كقوله: {فأسر بأهلك...} الآية.
{نعمة من عندنا} عليهم بالإنجاء {كذلك} كما جزينا لوطاً وآله {نجزي مَنْ شكر} آمن بالله وأطاعه.
{ولقد أنذرهم} خوَّفهم لوط {بطشتنا} أخذنا إيَّاهم بالعقوبة {فتماروا بالنذر} كذَّبوا بإنكاره شكَّاً منهم.
{ولقد راودوه عن ضيفه} سألوه أن يُخلِّي بينهم وبين القوم الذين أتوه في صورة الأضياف، وكانوا ملائكةً {فطمسنا أعينهم} أعميناها، وصيّرناها كسائر الوجه، وقلنا لهم: {فذوقوا عذابي ونذر}.
{ولقد صبحهم بكرةً} جاءهم صباحاً {عذابٌ مستقر} ثابتٌ؛ لأنَّه أفضى بهم إلى عذاب الآخرة.

1 | 2 | 3